«أيها القوميون الاجتماعيون،
«أنتم، هذه الفئة القليلة في مدينة حمص، أنتم جزء من نهضة هي أروع نهضة يراها هذا القرن العشرون، ليس فقط في بلادنا، بل في العالم أجمع. لم يقم حزب في العالم كله في هذا الزمن واجه من الصعاب ما واجهه الـحزب السوري القومي الاجتماعي وقدر أن يثبت ويتغلب عليها.
«أنتم ترون اليوم كم من الشخصيات كانوا في أحزاب غير التي هم فيها اليوم، لماذا؟ لأن لا أحزاب قائمة على قضايا ثابتة غير الـحزب القومي الاجتماعي. لذلك نحن سنستمر ولذلك نحن نكون هذا الأمل الوحيد لهذه الأمة التي وصلت بها الـحزبيات والغايات الـخصوصية والـحزبيات الدينية إلى حالة مخزية جداً من التأخر والـخسران.
«قد أفلست جميع الأحزاب التي نادت بالعروبة أو بالإصلاح أو بأية كلمة من الكلمات التي لها وقعٌ حسن عند العامة لأنها لم تبتغِ إلا استغلال الشعور العام لـمصالح شخصية. نحن أيضاً كان بإمكاننا أن نـجمع عدداً كبيراً من هذه الـمدينة لو نادينا «هيا إلى العروبة» وهتفنا بالعروبة التي لها وقعٌ في آذان الناس وفي نفوس الناس، لأنهم تعودوها منذ أمد بعيد. ولكن إلى أين كان يـمكننا أن نصل بهم؟ إننا حزب لا يطلب النمو من أجل النمو لأننا لا نبتغي النمو لـمصالح خصوصية. نحن حزب مصلح، والإصلاح عملية شاقة دائماً، والإصلاح حرب عنيفة مستمرة إلى أن ينتصر الـحق ويزهق الباطل».